قبل عدة سنوات عندما كنت أعيش
البهجة ، أذكر إنني ذهبت الى المسرح القومي مع مجموعة من زملائي بجامعة
السودان (الجنوبي) وذلك من أجل الإستمتاع بمهرجان زمن الجاز في السودان ،
إذ قدم المهرجان كل فناني وفرق الجاز في السودان أبتداءاً من شرحبيل أحمد
وكمال كيلا وصلاح براون وليزا شاكر مروراً بفرقة (blue stars ) وباقي فرق
الجاز وفناني الجاز، في تلك الأمسيات إرتدت العاصمة لحن ساكسفون عتيق
وتوشحت بعبق البيزجيتار مع لمسات دافئة من درامز أنيق يتوسط المسرح كملك
متوج ، أما أنا فكانت علاقتي والجاز في قمة النضوج ، لذلك وأنا في طريقي
الى المسرح في ذلك اليوم كنت كحبيب متيم ذاهباً لملاقاة حبيبته بعد طول
غياب .
إستعدت تلك الذكريات وأنا في سطوح معهد جوته يوم السبت ( 21 مارس ) في فعالية جديدة من ليالي الديون بالمعهد، أمسية صلاح براون وفرقته الموسيقية ، في ليلة إحتشدت فيها كل التفاصيل الأنيقة ، ووسط حضور كبير ، فصلاح براون إشتهر بأسلوبه المميز في الأداء بالإضافة الى حركاته وقفشاته التي يملأ بها المسرح بصورة بديعة .
وكانت البداية الفنية لصلاح الدين بشير محمد كعازف درامز مع فرقة أضواء بحري الا انه سريعاً ما لفت الانظار اليه كفنان شاب قادم بقوة في الساحة الفنية خلال فترة السبعينات ، بالرغم من المنأفسة القوية في تلك الفترة ووجود فناني وفرق جاز متسيدة الوسط مثل فرقة شرحبيل أحمد وفرقة جاز العقارب وفرقة جاز الديوم ، الا ان صلاح بشير شق طريق بهدوء تام ، وأصبح فنان ذو أسلوب فريد حتى أطلق عليه مؤسس فرقة أضواء بحري الاستاذ بدر الدين عوض إسم (صلاح براون) نسبة لادائه الشبيه باداء الفنان الأمريكي جيمس براون وقد عمل صلاح براون مع فرقة أضواء بحري لفترة من الزمان قبل أن يستقل لمتابعة مشروعه الفني الخاص.
صلاح براون يجسد الحرية بصورة مذهلة ، فهو متحرر جسداً وروحاً ، ينغمس حتى أخمص قدميه في الأداء ، أعتقد أن بداياته كعازف (درامز) تركت أثراً فيما بعد في حركة أطرافه على المسرح ، فهو يستمتع أولاً بأغنياته قبل الجمهور ، لذلك تجده متصالح تماماً مع ذاته كفنان جاز عمل دؤوباً على مزج اأسلوبه بإيقاعات من مناطق السودان المختلفة نتجت عنها عدة أغناني ذات إسلوب جاذب ، بالإضافة الى الحضور المصاحب للفرقة الاستعراضية في أغلب حفلاته شكلوا معاً لوحة متكاملة.
إستعدت تلك الذكريات وأنا في سطوح معهد جوته يوم السبت ( 21 مارس ) في فعالية جديدة من ليالي الديون بالمعهد، أمسية صلاح براون وفرقته الموسيقية ، في ليلة إحتشدت فيها كل التفاصيل الأنيقة ، ووسط حضور كبير ، فصلاح براون إشتهر بأسلوبه المميز في الأداء بالإضافة الى حركاته وقفشاته التي يملأ بها المسرح بصورة بديعة .
وكانت البداية الفنية لصلاح الدين بشير محمد كعازف درامز مع فرقة أضواء بحري الا انه سريعاً ما لفت الانظار اليه كفنان شاب قادم بقوة في الساحة الفنية خلال فترة السبعينات ، بالرغم من المنأفسة القوية في تلك الفترة ووجود فناني وفرق جاز متسيدة الوسط مثل فرقة شرحبيل أحمد وفرقة جاز العقارب وفرقة جاز الديوم ، الا ان صلاح بشير شق طريق بهدوء تام ، وأصبح فنان ذو أسلوب فريد حتى أطلق عليه مؤسس فرقة أضواء بحري الاستاذ بدر الدين عوض إسم (صلاح براون) نسبة لادائه الشبيه باداء الفنان الأمريكي جيمس براون وقد عمل صلاح براون مع فرقة أضواء بحري لفترة من الزمان قبل أن يستقل لمتابعة مشروعه الفني الخاص.
صلاح براون يجسد الحرية بصورة مذهلة ، فهو متحرر جسداً وروحاً ، ينغمس حتى أخمص قدميه في الأداء ، أعتقد أن بداياته كعازف (درامز) تركت أثراً فيما بعد في حركة أطرافه على المسرح ، فهو يستمتع أولاً بأغنياته قبل الجمهور ، لذلك تجده متصالح تماماً مع ذاته كفنان جاز عمل دؤوباً على مزج اأسلوبه بإيقاعات من مناطق السودان المختلفة نتجت عنها عدة أغناني ذات إسلوب جاذب ، بالإضافة الى الحضور المصاحب للفرقة الاستعراضية في أغلب حفلاته شكلوا معاً لوحة متكاملة.
بالرغم من مهامه الإدارية كرئيس لإتحاد فرق الموسيقى
الحديثة والجاز ، الا ان براون ما زال يمتلك الطاقة والحيوية للعطاء ، شكراً صلاح
على الأمسية التى جاءت في وقتها ، أغنيات وأيقاعات وأداء إستعراضي بهيج ، في أمسية
إستعادت الخرطوم جزء من عبقها القديم ، وليلة
ستظل عالقة في الاذهان طويلاً.
0 comments:
إرسال تعليق