حينما يجتمع الخيال مع دقة النظر والإحساس العالي بالأشياء ، نكون حينها أمام صورة مكتملة الجوانب والمدارك ، وكما تقول غادة السمان: ( إن المصور هو إنسان نادر ... له أنامل نشال ... وعينا قط بري ... وذاكرة جاسوس ... وطموح مؤرخ ... ورؤيا شاعر ... ومعدات فلكي ... وصبر باحث في مختبر ... وجرأة فدائي) « هذه الصفات لو اجتمعت بشخص ما كان عليه إلا أن يحمل كاميرا ... وهكذا فعل " الملك " ، فمن خلال تصاويره نطوف في مجاهل ذاكرتنا التي اختزلتها السكينة سنينا ، ونعود لمنابع التعرف الاولى بعين حقيقية ، قد تكون الصورة المجتزئة عنده هي موقف شخصي ،او ما نحاول البوح به، لكن يمكن الجزم انها صورة مسربلة بدم الواقع ، والشخص الذي يعالج الامكنة والاوانات المشوهة ، واحتراق وجه العالم ، لابد ان يكون انسانا جميلا ، والذي يقبض علي الشمس متلبسة بتهمة الغروب ، ويجعل كل العوالم المتنافرة على قرب ومسافات الاختلاف القصية تكون بوابات عالم متألف ، لابد ان يكون شخصاً فريدا، ومن ينشد الشعر ضوءاً ، ويحيل الضوء نغماً ، لا بد ان يكون ذلك هو عازف النور ، انسان بسيط ، يمتلك القدرة على قراءة المشاعر، له اصدقاء اوفياء قلما نجدهم في هذا الزمن، هذا ان دل علي شئ انما يدل علي روح شفيفة يعيش بها، يصور بقلبه وعقله لا بعينه، و هو من المبدعين الذين استطاعوا أن يسيروا على درب النجاح لانهم وجدوا نقاط قوتهم في هواياتهم ،حوارنا لهذا الاسبوع جاء بطعم الضوء مع الباشمهندس و المصور الفوتوغرافي ناجي الملك .
*من هو ناجي الملك ؟
ناجى الزبير الملك مواليد عطبرة 1979 ، الإبن الأكبر لوالد عليه
رحمة الله ، وأم مد الله فى أيامها ، واربعة أشقاء وشقيقة.
* عطبرة ؟
الموطن ... الصغر ...تكوين الذات ...حكايات ... ومدينة مُعلمة ...
* ماذا اضاف فن التصوير لناجي الملك ؟
اضاف لي التصوير الكثير ، منها إيجاد زوايا آخرى للحياة ... للتأمل
... للعيش ..للتعامل مع الآخرين ...لرؤية عوالم ...لملاحظة تفاصيل صغيرة ... قد
تمر بها مرور الكرام .
* كيف ترى نظرة المجتمع للمصور ؟
نظرة المجتمع للمصور فى الخارج وحسب تجربتى البسيطة تختلف عن
الداخل ، فى الداخل ما زال الأفق ضيق الا فى بعض الأوساط ، وما زال السؤال حول هل
لديك إستديو قائماً فى الخارج ، يأتى السؤال هل لديك موقع خاص لصوركــ...ماذا تصور
....الخ .
*لاحظت في مجموعة من اعمالك انك تحتفي بالشمس علي طريقتك الخاصة ،
ما بين ناجي والشمس هل من سر ؟
ملاحظة جيدة ، فمغيب الشمس يعنى عندنا عادة نهاية يوم ، ونادراً ما
ننتبه إليه لظروف العمل وارهاق الحياة اليوماتى ، ولكن ذلك المغيب بالنسبة لى فإنه
يعنى ، محاولة تثبيت لحظة ولحاقها ، ومتعة التصوير تكمن في هذه النقطة ، من خلال
تثبيت اللحظة المعينة ، والتمتع بدراسة تفاصيلها، والبحث عن ما هو أجمل .
*بعض الصور تعيد لنا اكتشاف الاماكن ، السؤال هو ، مكان تعرفت عليه
بعمق من خلال تصويرك ؟
تعرفت علي ملامح الناس، اظن ان التصوير اتاح لى إمكانية معرفة
كثيرين من خلال العدسة ، ملامحهم ، وخلجاتهم ،فرحتهم ، غبطتهم ،
حيرتهم،إرتباكهم،خجلهم ...أما بالنسبة للتفاصيل الآخرى ، فهى أجمل ، لان معاينة
الأشياء من القرب تعنى فترة تأمل أطول ، والتفاصيل هى التى تعطيك فرصة للتمعن ،
وقد يصبح يومك التالى كله متعلقاً بتفاصيل اليوم الماضى ، ومتعلقات أشيائه وذكريات
أصحابه ، وعادة اجد متعتى القصوى فى مراجعة صورى بعد تصويرها ، فأنا اعلم نفسى
شيئاً فشيئاً .
* يقول أد امز (عليك ألا تلتقط الصورة بل تصنعها فالتعبير هو الطريق الأقوى للرؤية ) كيف تستطيع التعبير عن رؤية معينة لديك بالصورة ؟ وهل يتعمد ناجي صناعة الظلال ام ماذا ؟
مثلما قيل فالتصوير هو الرسم بالضوء ، اما الظلال فهي تعطيك الأمان
، و عادة ما تستهوينى فكرة الظلال فى التصوير، وحدث ان وصلت متأخراً إلى قرية
صغيرة في هولندا تم إعتبارها مزاراً ، فكل بيوتها تحولت إلى آثار ولم أجد ضوءًا كفاية
للتصوير ، فقد وصلت اليها فى وقت المغرب ، فإعتمدت على فكرة الظلال فى تصوير
طواحين الهواء ، وظلال البيوت على المياه ، أظن أنها أوجدت لى صورا ما كانت ستأتى
لو وصلت باكراً وغادرت .
*هل من شروط ابداعية تحتكم لها الصورة الملتقطة ؟
توجد شروط طبعاً، لكن التصوير له شروط تقنية ، وتليها شروط حسية
،الشروط التقنية معروفة ويمكن لاى شخص معرفتها ، اما الحسية فهي تختلف من شخص لآخر
، وتقترب من الفن التشكيلي.
*كيف يحترف المبتدي التصوير في ظل قلة المعاهد والدورات التدريبية
؟
وإن كنت احسب نفسي مبتدئاً ، فانا لم أدرس شيئاً من معهد ، ولكن
تناقلت بعض من خبرات الآخرين ، وأحاول أن أجد آخرين أعطيهم ما عندى .
*هل تسمح باستخدام صورك في اعمال شخصية ، كالتصاميم او ثيمات
للموبايلات ؟
أسمح خاصة لأصدقائي ، وللآخرين بشرط وجود إذن ، ورضا الطرف الآخر
فى حالة وجود صور شخصية ، الصور الشخصية قد تكون المشكلة الحقيقية ، فللمصور حق
وللشخص الحق فى رفض الإستخدام أيضاً .
*التكنولوجيا ساعدت في استسهال العملية التصويرية، كيف تنظر لذلك ؟
الميديا البصرية والمقروءة ساعدت في تكوينها أدوات التكنولوجيا وهى
أسهمت بدورها فى التطوير والكفاءة ، مثال صغير ، الثورات الشعبية التى قامت فى
الفترة الأخيرة لعبت الصورة فيها دوراً أساسياً ، فلو قامت قبل قرن من الآن ، لما
تمكن شخص من رؤية « بو عزيزى وهو يحترق « مع ان المشهد كان قاسياً ، لكنه حرك قلوب
الكثيرين .
*كيف تقيم العائد المادي للمصورفي السودان ؟
ضعيف تماماً .
*ماذا عن هضم حقوقكم من الجهات الاعلامية ، ومشاكل حقوق الملكية ؟
قد تحدث فى احيان كثيرة لعدم وعي ، وهذه هى المصيبة ، عادة ما يكون
الرد فى النهاية إنها مجرد صورة وليست كتابا او مقالة، مع انك أحياناً من أجل صورة
قد تسافر وتقطع من قوت يومك وتهاجر وتتعب وتناضل ، وفى النهاية تجد متعتك فى
مشاركتها مع اصدقائكــ ، وفجأة تجدها فى الصحف اليومية بدون حتى إذن مسبق ،
المصيبة لا تكمن فى قيمة الصورة بقدر ما هى درجة الوعي عند الصحفية
، دعك من العامة .
* المصور والجانب الاجتماعي وضرورة استئذان الاشخاص عند التصوير ؟
أمانة ،أحياناً أجد نفسي مرغماً علي أن أصور ثم امسح بعض الصور،
بعد رفض اصحابها ، وأحياناً تجد إمتناعاً ، وتجد الإجابة المعروفة مسبقاً انا ما
فوتوجينك ، هذه العبارة تصيبنى بحالة من الفوران .
*الي اي مدي تلعب الصورة في التوثيق للاحداث والاشخاص ؟
إلى أبعد مدي يمكن الوصول إليه ، جميعنا اليوم نطالع الاخبار ،
وعادة ما نلج فى الصور اولا حتى أصبح همنا الأساسي معاينة الصور ، ومعرفة الخبر
لاحقاً.
*فلسفة صورة الابيض والاسود عند ناجي ؟
نفسياً مرتبط بالماضى ، لكننى أعتقد أنها دائماً ما تكون جميلة ،
فالصورة كثيرة الالوان تتوهك فى تفاصيلها ، اما والبيضاء والسوداء تعطيك أحساس
الراحة والماضى ، ربما كانت فلسفة خاصة بي .. ربما
*الي اي مدي يمكن للتصوير ان يساهم في توصيل المفاهيم الاجتماعية
الايجابية ؟
الصورة لا تحتاج إلى لغة ، فهى لغة يمكن لأى شخص الوصول إليها
وفهمها ، ومن خلال صورة لشخص ما يمكنك توصيل أى رسالة ، او توجيه معين لأى فئة
عمرية.|
*التفرد هو هاجس كل مصور، حتي لا يقال ان فكرته مكررة ، في نظرك كيف
يصل المصور الي صياغة ابجديته الخاصة ؟
بالتصوير تجد نفسكـ ، وعادة ما يرشدك قلبك ، فالفكرة ليست كاميرا
ولكنها أحياناً إحساسك ، وطبيعى إن إحساسك لا يتكرر مع احساس مصور اخر
*كوستي بعدسة ناجي ؟
كوستى مدينة أصدقائي ، احبها ، فهي تذكرنى بموطنى عطبرة .
*جوبا ، زرتها قبل اعوام ، جينها قلت (جوبا دي كوم وباقي
السودان كوم تاني ) ، الان اصبحت في دولة مجاورة ، احساسك ؟
إحساس مرير ، اذا جاز لي بأن اضع نفسي فى مرتبة الفنانين ، فهاجس
الإنفصال ما زال أمراً نتهرب من مواجهته ، امر غير محتمل التفكير فيه ، سنعرف وقعه
بعد حين ، لذلك نتهرب حتى من التفكير فيه .
* انت من الذين شاهدوا وفاة ايداهور من داخل استاد المريخ ، تلك
اللحظات وناجي ؟
تلك اللحظات كانت عصيبة ، أتذكر تماماً ، ويرجع عدم حضوري
للمباريات من داخل الاستاد لعصبيتى ، وخوفاً من الهزيمة ، لذلك لا أذهب عادة ، لكن
فكرة ذهابي يومها أننى كنت أشجع الفريقين ، فريق عطبرة موطنى ـ والمريخ وطنى ،
فأنا غير خاسر فى حالة هزيمة اى فريق ـ لكن لحظة وقوع إيداهور عاودنى شعور المصور
وإنهمكت فى التصوير، لحظتها تذكرت مقولة لصديقى الفاتح وديدى مفادها ( انك مصور
وعادة ما تجدك الاحداث بهبة من الخالق ولا تبحث عنها ).
*البيت القديم ؟
هو اول ألبوم لى ، بعد ان أشتريت أول كاميرا ، وسافرت اول مرة لأجل
أن اصور، وهى نفس الصور التى عرضت فى المعرض الذى أقامه أصدقائي إحتفالاً بعيد
مولدى ، وعلى فكرة أصدقائي من أكبرهم إلى أصغرهم هم السبب فى ذهابي عبر هذا الطريق
، فلولاهم لكنت حتى الآن أصور لنفسي .
*( المشاط ده من اجمل الحاجات البيجذب العدسة ) كما قلت سابفا ،
اشياء اخري تجذب عدسة ناجي ؟
المشاط عادة سودانية محببة لى من صغرى ، وتذكرنى بأيام صباي مع
جدتى ، والأشياء الآخرى التي تجذب عدستي على ذات النسق ، مثل الأطفال ، ملامح
الناس ، الالات الموسيقية ، إكسسوارات الفتيات ، طريقة المشي ، الملابس...الخ .
*تصوير الأطفال ؟
احب الأطفال أكثر من فكرة تصويرهم ، لكن تكمن متعة تصوير الأطفال
في أنهم على طبيعتهم وسجيتهم ، مثل الطبيعة تماماً .
*اعطني الناي وغني ... فالغناء سر الوجود ... ناجي الملك وجارة القمر ؟
فيروز ... جارة القمر ... الصوت الذى أفارقه كل مساء حين أنام ...
نغمة هاتفى ... راحتى وسكونى حين الضيق .
*حدثنا عن رحلة ومعرض بلجيكا ؟
المعرض كان بعنوان (السودان جسرا للتواصل الثقافى ما بين أفريقيا
والعرب) (Sudan , bridge between the Arabic and the African Cultures) شاركت فيه بعدد 12 صورة عن الطرق الصوفية وملامح خرطومية وآثار ،
من جملة 40 صورة بصحبة المصور سلمان محمد الحسن ومبارك حتة ، ممثلين عن دولة
السودان ، المعرض كان برعاية مركز مدينة لوكرين ، وحضره جمع غفير من السودانيين
والبلجيكيين ، وشرفت الإفتتاح السيدة سابينا فان وزيرة الثقافة بالمقاطعة ، ومديرة
المركز إليكا كلومبن ، وقدمه البروف إكساف أستاذ اللغة العربية بجامعة بروكسل ،
والذى ادهشنا بمعرفته المسبقة بتأريخ السودان ، وملامحه ، وثقافاته ، وصولاً إلى
مغنييه وفنانيه وعمالقة كتابه ، وكان معرضاً ناجحاً ، وقد رأينا ان يكون بداية فتح
لعلاقات بين وطننا وبلجيكا ، لا سيما وان بلجيكا لا توجد لها سفارة فى الخرطوم من
سبعنيسات القرن الماضى ، والمعرض الذي اقيم هو خير بداية للتعريف بوطننا ، ووجدنا
دهشة عند البلجيكيين حينما علموا ، بمن فيهم وزيرة الثقافة عن أن بداية النيل فى
السودان ، وعن وجود آثار وإهرامات ، وثقافات وتنوع ، الشئ الذى أثلج صدرونا
وأخرجنا من دائرة الإحباط ، نسبة لعدم وجود من يمثلنا ، فالسفير السوداني في
بلجيكا اعلن قبل 3 ساعات من الإفتتاح عن إعتذاره ، وكذلك القائم بالأعمال ، بالرغم
من علمهما المسبق بالمعرض من شهر، وبالرغم من اننا قد واجهتنا صعوبات جسيمة فى
الحضور ، لكنا فخورون تماماً بتمثيل بلدنا ، حتى ولو كان التقدير الذى وجدناه من
اجهزتنا القائمة على الأمر مُحبطا ، وتحديدا من وزارة الإعلام والثقافة ، وسعادة
السفيروالقائم بالاعمال للسفارة السودانية هناك ، ولكن كانت وقفة السودانيين معنا
وشخصيات كالصادق البديرى منسق المعرض ودكتور كبار ممثل الجاليات السودانية وأستاذ
عباس فى السفارة السودانية وجهاز شؤون المغتربين الذى تكفل بالطباعة وبراويز الصور
،المهم ان المعرض سيظل بدولة بلجيكا ، وسيتنقل فى مدراسها ومراكزها الثقافية
وسيكون إرثا لوطننا هناك ، وأظن ان هذا هو الامر المهم ، والذى نطمح إليه ، بغض النظر
عن اى شئ آخر.
هؤلاء في كلمات:
٭ الوالدة
مُدرستى وقدوتى وفخرى وإعتزازى .. هى المربية والسيدة الفاضلة
والتى لا أجد حرجاً فى أن أسمى نفسى مرتبطاً بنفسى ...ناجى ود سعاد بت على حمدتو
٭ اصدقاء البيت القديم
خُير من يخرج من قلبى الفرح ... ومن عدستى الصور ...ومن اعينى
الدمعات ..
احبهم تماماً حبي جميلاً ... فهم على الرغم من إختلافهم ...
وإختلاف إنتماءاتهم ..واعمارهم إجتمعوا فى سبيل فرحتى يوماً ما...شجعونى
...ودفعونى ...وهم دربى فى هذه الحياة الصعبة
٭ عصام عبد الحفيظ
أستاذى وصديقى المفضل وصاحبى فى الحياة منه تعملت الكثير واتعلم
ليس فى التصوير وحسب وإنما فى الحياة كلها
...
٭ حامد ابو سبح
صديقى الذى أحب صوته جداً...والذى إختفى جداً
٭ خالد بحر
لهذا الشخص أحفظ كثيراً من المقاطع ... سمعت منه بزاويته فى صورى
.. تعابير أجمل من صورى .. وأقرب لى.
..
٭ حميد
شاعر متمرد ... أحب نكهته فى الشعر بدون عنصرية ، لكونى شايقى
القبيلة ... احب مفرداته تماماً.
٭ محجوب شريف
أحبه جداً أعتبره والداً ... وأجد فرحى حين ذهابى إلى منزله ...
وشراب الشاي مع أصدقائه فى نص ونسته المليانة حنين وترحاب .
.
٭ محمود عبد العزيز
فنانى المفضل وله أفضال كثيرة فى تكوين جيلى ، ومفردات عباراته ،
ومراهقته وقصص حبه ، أحب تمرده وطيبته وصوته الذى لن يتكرر .
*اخيرا ونحن في بوابة الخروج ماذا تقول ؟
اخيراً أحب ان اترحم على روح صديقى الذى فارقنى قبل سفرى إلى
بلجيكا والذى كان فرحاً جداً حين سمع خبر معرضى ، يوسف احمد علي ... لإبتسامتكــ دوماً ... أجد نفسي مجبراً على
الضحكــ فى غيابكــ ...ليرحمك الله يا يوسف ويسكنك فسيح جنانه .
قالوا عن ناجي :
اكثر ما يعجبنى فى تصاوير ناجي إنها تفتح النظر على كل الإحتمالات
…وهى بذلك تُعطى كل شخص مساحة للتأويل وإسقاط إحساسه على الصورة
خالد بحر
ناجي لايحمل كاميرا بل يحمل احساس الفن في كلياته ….ناجي مسكون
بالابداع فاللقطة عنده ليست مجرد صورة بل رسالة تعبر عن زمان كامل وحقبة من الزمن
بلقطة واحدة…. .ناجي لاينظر بعينيه بل يغمضهما عند التصوير ولكن ينظر ببصيرته
المليئة بالابداع ...توثيق ناجي يجعلنا نؤكد ان تاريخ هذا البلد لن يضيع ابدا .
العوض المسلمي
ناجي لا يلتقط الصورة بعدسته ..يكسبها بعضاً من روحه ويسكب فيها
دفقات من إحساسه العالي ويلونها بفرشاة مغموسة في حنايا قلبه الدافيء المحب.
نهلة محكر
ناجي الزبير الملك...( الملك ) والملك الثانية صفة...عرفته منذ
فترة قصيرة طويلة. أحببته كأخ كبير صغير. تعلمت منه تبييض القلب (القََلَب). أحببت
فيه حبه, وقبل حبه وفاءه لعدسة الريشة التي يرسم بها.
هايل زين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت
ملحوظة :-
تم نشر هذا الحوار في صحيفة الصحافة بتاريخ: 13-مايو-2011 العدد:6401 ملف ونسة
0 comments:
إرسال تعليق