تصوير : خالد بحر |
عندما يختل ضوء الابتسامة
لا تجازف بالنسيم
إن النجوم ثرثارة
لا تأتمنها علي الروح
فهذا الحزن وسيم
و الاغاني التي بكف عينيك أنيقة،
هو الليل
قال التحيّات غيماً عليك
و نبّه فيك الحنين
ليضبط ساعته العاطفيّة،
قل لدمي
كم هو الفتر الآن يا صاحب الغيم
تلك بلادك مجنونة
و تزف الي القلب وحياً يناسب ورطته
ثم ترمي بسوأة أشواقها للمغنين
ترميك
بالشعر
و الفقر
و الابتسامة،
ما أدسم الرائحة
جثّةُ في الورق
و نبات يهم بترتيل لوعته
سورة العصر
و المفردات اللئيمة
إن البلاد لفي خسر
هذا الضجيج وريف
و يصعد سلّم أوقاتنا خيبةً خيبةً،
الجهات تلملم أوراقها
جهة اللون ترحل
و ها المح الأزرق المستحيل
يعض أصابع أوقاته ندماً
جهة اللون كل الجهات تحج
لترسمني أبيضاً في الوحل،
كيف لا ينثني شجر الذاكرة
كلّما الريح قالت :
تماماً عليك الحنين...
تسن العصافير أعشاشها
و ترمي بتغريدها ميّتاً في يدي،
لا أقول الرحيل يناسبني
لأقود دمي و أغادر هذي الوسامة..
بل هيكلي يفضح الوقت
إنِّي وسيم
و يكفي لتسمعني أن تغنِّي
هي الروح ترفل في زيِّ تحليقها
و أري الاصدقاء بجانبها
يرقصون كما شاءت العاصفة
ينزفون أناقة
يكتبون علي خشب الذات
معني العلاقة بيني و بيني
يحلّون أوتاد صمتي،
و صمتي عنيد
و عيناي تخلع أذهارها النائمات
و تأوي لخدِّي
كلامُ حميمُ هو الدمع
يغتسل الله بالدمع
حين يرانا تجف البساتين في بوحنا
و البلاد نحيفة،
أنا لا أقول الرحيل يناسبني
إنّّه جسدي
في مقام الطريدة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ* النص الزيت : هي مساحة نفردها للتوثيق وإعادة نشر النصوص الأدبية التي سطرتها أقلام مبدعة ساهمت في إثراء المشهد الأدبي من حولنا.
0 comments:
إرسال تعليق