في العاده ... انا ما من المهووسين بالسينما ... ايوة بحضر افلام وبستمتع بيها جدا ... لكن ما لي درجة التعلق بها ... اها الحصل شنو اول امبارح الاربعاء بعد حفل ختام ورشة (صورت فلمي الاول ) التي أقامها معهد جوته الألماني عبر وحدته للأفلام "سودان فلم فاكتوري" بالتعاون مع إتحاد الكتاب السودانيين ... حصل تغيير تام لمفهومي اعلاه ... دي الحاجة الاولى ... الحاجة التانية انو صناعة السينما وتطورها اصبحت اليوم مظهر من مظاهر تطور الأمم ، وعلامة بارزة على وعي شعوبها ورهافة حسها وتذوقها لجمالية الحياة ، كان شعور رائع انك تكون وسط شباب يحدوهم الامل في تغيير المشهد السينمائي السوداني ... حاجة جميلة ياخ .
في فترة كده اصبت بلوسة السينما ... قلت داير اتعمق في المجال ده ... بالفعل بحثت في النت عن مبادي صناعة السينما ... حفيت قدماي من أجل الحصول على كتاب جيد يتحدث عن السينما ... المهم ... في النهاية تعثرت بكتاب عند احد الباعة في السوق العربي ... اعتقد انو الكتاب ده على اقل تقدير ممكن اقول انو مدهش ... ( الاحساس السينمائي ) من تأليف : سيرجي م. ايزنشتاين ... اها الكتاب ده كان ليهو فضل عظيم في تغيير نظرتي نحو الفن السابع .
16 شابة وشابة طموحين استطاعوا في ستة اسابيع ان ينتجوا 12 فلم ... ارادوا ان يقولوا لنا بأن السودان لديه مستقبل واعد في صناعة السينما ... اكثر ما لفت انتباهي واعجبني هو ان كل الافلام بتحكي في واقعنا المعاش ... تفاصيل حياتنا ... مافي استلاب ... واختيار الشباب في تسمية الافلام كانت موفقة جدا ... بالاضافة الى اجادة اغلب الممثلين للأدوار التي قاموا بها ... تغمسوا الشخصيات بصورة رائعة ... وهذا مؤشر جيد بان لدينا خامة ممتازة يمكن ان تصنع افلام سودانية رائعة ... امسية انيقة حد الجمال ... افلام تهبش الوجدان ... تناقش قضايا بصورة حضارية ... اتمنى ان يستمر هؤلاء الشباب ... بنفس الهمة ... حقيقة لمست في هذه الافلام روح جماعية الاداء ... تكاتف وتعاضد ... الكل يساعد في زميله الاخر ... سواء بالمونتاج او التصوير ... لتخرج هذه الاعمال بهذه الصورة البهية .شكرا معهد جوته .. شكرا سودان فلم فاكتوري .. شكرا طلال عفيفي .. شكرا نغم حسني .. شكرا الاستاذ حسام شحادات .. شكرا لكل الشباب الشاركوا في اخراج هذه الافلام ... المستقبل لكم .
 |
| تصوير : حذيفة أزهري |
عبدالسلام الحاج
مدون ومستشار للسوشيال ميديا والمحتوى الرقمي ، عضو شبكة مدونون سودانيون بلاحدود وشبكة مدونات عربية، نشرت كتاباته في عدد من الصحف والمجلات السودانية، وله مساهمات في عدد من المواقع والمجلات الإلكترونية العربية والعالمية، مهتم بالإعلام الرقمي ،الفنون والحراك الثقافي المستقل.
0 comments:
إرسال تعليق