728x90 شفرة ادسنس

  • الزيت

    Alzeet. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
    2015/03/23

    مما قرأت ... المنفى والمملكة

    كثيراً ما أجد نفسي وحيداً ، ربما العزلة تختارني ، ربما إنني بطبعي أميل الى الجلوس والإنغماس في تفاصيل االحياة أكثر من اللازم ، لذلك دائماً في تلك اللحظات يكون النور عثمان أبكر رفيقي بكلماته وقصائده ، واليوم في هذه التدوينة أريد أن أشارككم أحدى قصائد النور عثمان أبكر المفضلة لدي ، المنفى والمملكة.

    النور في سطور

        شاعر وكاتب ومترجم ولد عام 1938 م ، ودرس في كلية الاداب بجامعة، وتخرج منها عام 1962م ، وهو أحد مؤسسي مدرسة «الغابة والصحراء»، وصدرت له  أربعة دواوين ( صحو الكلمات المنسية - غناء للعشب والزهرة - النهر ليس كالسحب - أتعلم وجهك ) وله مخطوطات في الترجمة من الانجليزية والالمانية ، عمل بمجلة " الدوحة " القطرية حتى إغلاقها في أغسطس 1986 م ، وانتقل للترجمة بالديوان الأميري بقطر ، توفي في 4 فبراير 2009 في العاصمة القطرية عن عمر يناهز 71 عام.


    المنفى والمملكة


    لم أهجر يوما دار أبى

    لأهيم بكهف فى الصحراء
    أتدثر ما نسجته أكفُ الريح على منوال الصمت
    وأصيخ السمعَ وأنشر ساريّة الأبصار لعلَّ الدرب
    يتمخض مهرا يطوى بى، فى غمضة عين، كل جواء الدنيا
    والآخرة المرجوة والرؤيا
    وإذا ما عدتُ بسطت لكم سر اللقيا
    وحلفت بخط الشيب برأس أبى، وبحرمة أمى:
    أنّ ملاك الرب أتانى ليلا
    شق الصدر وغرق فى بحر دماى أنامله
    فانتزع الخوف وريح اللعنة، فك لجام لسانى
    عمّدنى
    وأراح جبينى، حررنى
    من قهر الحاجة والزمن
    ورويت لكم ما تعيا عنه الفطنة، تعيا عنه الحيل المطلية
    من أنى شارفت رفاة الأبدية
    فى حضن الشفق الأبدى سُقيتُ الخمر بأكواب الفضة
    من أيدى الولدان الغضة
    ندمائى رُسل المشرق والمغرب
    ما بَحَّ اللحن ولم نتعب
    ولأن الخمر بها أنهار
    والحورُ العينُ تروح، تجئ بغير إزار
    أغوانى الظلُّ، فأقصيتُ
    ***
    قدستم رفقة : دار أبى
    مهدى، منفاى ومملكتى
    فيها عانيت مجاهيل المحظور، وجئت أعمدكم 
    .


    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيسبوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: مما قرأت ... المنفى والمملكة Rating: 5 Reviewed By: Abdalsalam Alhaj

    حوارات

    Scroll to Top