#الزيت: #جوبا
الرفاق الذين تجاورا في ساحات القتال، الأمهات الصابرات اللائي فقدن فلذات أكبادهن في الحرب اللعينة، إجتمعوا مع الأباء والحكماء وبرفقة الفتيات الفاتنات الفارعات كالباباي، إلتقوا في مساء كاكاوي بجوبا، في تلك الليلة نبتت الأعشاب بجنون، تدفق النيل بغزارة، وإخضرّت الشجيرات بشكل مثير. ذهبوا جميعاً متعانقين، ليشاهدوا أفلام أبنائهم، قصص وحكاوي عن لدولتهم الحديثة، برؤية سينمائية وإخراج شبابي، في تلك اللحظات إنتصر الفن على الحرب، نجحت الكاميرات في إخماد النيران. وهطل الفرح.
هي فسحة للأمل، سانحة للحلم، وفرصة لإستعادة الحياة، أو هكذا يمكنني أن أصف مهرجان جوبا السينمائي الأول. أربعة أيام كاملة الإيناع، 31 فيلم مابين الوثائقي والروائي، حضور للمئات في كل من مركز نياكرون الثقافي ومركز هاي نيم، كل هذا يؤكد بأن الشعب متعطش للفنون، سئموا المعارك، ملّوا أصوات البنادق، إشتاقوا للحياة.
لفت نظري سايمون بينقو(29 عام) مدير مهرجان جوبا السينمائي بصريحه لموقع (Newsweek) قال: " نأمل أن تساعد الثقافة شعب جنوب السودان في إيجاد هويته، أصبحنا ننعت بالمقاتلين محبي المعارك، لذا نأمل في تغيير هذه النظرة، نريد أن نقاتل في أراضي جديدة، الفنون والثقافة مثلاً".
من المنتظر أن يختتم المهرجان فعالياته مساء اليوم الخميس 7 يوليو 2016 بمركز نياكرون الثقافي بمدينة جوبا، وسيتم توزيع الجوائز على الفائزين في فئات " أفضل فيلم، أفضل إخراج، أفضل مونتاج، أفضل مؤثرات صوتية، أفضل ممثل، أفضل ممثلة".
0 comments:
إرسال تعليق