إستضافت مدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة مساء أمس الجمعة 8 يناير 2015، العروض التأريخية لأول أفلام سودانية تعرض داخل صالة سينما منذ عقود، وسط حضور جماهيري أنيق كبهاء أهل مدني، مع حضور رسمي يتقدمهم الدكتور محمد طاهر إيلا والأستاذة انعام عبدالحفيظ وزيرة الثقافة بولاية الجزيرة، مع حضور بهيج للأسر مع أطفالها ووجود شبابي كبير ضاق به جنبات "سينما الزمالك"، وذلك ضمن أيام السينما ضمن فعاليات مهرجان الجزيرة للسياحة والتسوق.
مدني تكسب الرهان
منذ المساء الباكر تجملت مدينة ود مدني، الكل تأنق لتدوين بصمته في تلك الأمسية المميزة بطريقته الخاصة، أرادوا أن يكونوا صنّاع تاريخ جديد لفن مهمل يدعى "السينما" ، توافدوا لعناق أول أفلام سودانية تعرض من داخل صالة سينما منذ أكثر من ثلاثة عقود، حضرت الأم بصحبة بناتها، وكان الوالد ممسكاُ بيد إبنه الصغير، ضجت طرقات "الزمالك" بخطوات الشباب وهمسات الشابات.
شباب الخرطوم وحضور أنيق
وفي تلك الأمسية المميزة أراد شباب الخرطوم أن يسجلوا حضورهم، فكانت مجموعة سينما الشباب في الموعد بحضور الأستاذ مصطفى النعيم، ودونت مبادرة تدريب الأطفال لصناعة الفيلم وجودها عبر منسقها الأستاذ مصعب حسونة، كما كان الإعلامي يوسف هندوسة حضوراً جميلاً، إضافة إلى حضور كل من المخرج سامي الكنزي والسيناريست أمجد حسن والمصور الفوتوغرافي علاء الدين مصطفى.
أفلام سودانية تعانق السينما
إنطفأت الأنوار، ساد الظلام، وفجأة أضاءت شاشة السينما، لأول مرة منذ 3 عقود، سطع النور البلوري، تعالت الصيحات، إنتشرت البهجة، عادت متعة الفرجة في السينما، ومع كل نهاية فيلم تضج "سينما الزمالك" بالتصفيق الداوي، إستمتع الحضور الكبير بأكثر من 10 أفلام سودانية، كانت البداية بفيلم " فيلم الام خفية للمخرج محمد سعيد، بعد ذلك توالت الأفلام، حيث تم عرض فيلم فايروس 2 للمخرج سامي الجلابي ، فيلم شارع المدرسة للمخرجة رزان هاشم، صفحة قديمة من إخراج سامي عبد الرحمن، فيلم دهب ولم يعد للمخرج محمد الكردفاني، فيلم نص الدفتر من إخراج محمد سعيد، فيلم أفضل مما كان إخراج ابوبكر عاطف، فيلم برومو من إخراج مصطفى النعيم، فيلم 12 شهر الجزء الثاني للمخرج عمار ابو مياس ، الفيلم الوثائقي مدني طفلة النيل إخراج وليد الحناوي، فيلم دا الحاصل من إخراج محمد السماني، كما تم عرض فيلمين من أفلام مبادرة تدريب الأطفال وهما ( فيلم ماما روضة لمحمود لطفي وفيلم لحظة ضياع ليوسف الليلي)، وكان مسك الختام مع فيلم تزعة للمخرج أمجد النور".
إنطفأت الأنوار، ساد الظلام، وفجأة أضاءت شاشة السينما، لأول مرة منذ 3 عقود، سطع النور البلوري، تعالت الصيحات، إنتشرت البهجة، عادت متعة الفرجة في السينما، ومع كل نهاية فيلم تضج "سينما الزمالك" بالتصفيق الداوي، إستمتع الحضور الكبير بأكثر من 10 أفلام سودانية، كانت البداية بفيلم " فيلم الام خفية للمخرج محمد سعيد، بعد ذلك توالت الأفلام، حيث تم عرض فيلم فايروس 2 للمخرج سامي الجلابي ، فيلم شارع المدرسة للمخرجة رزان هاشم، صفحة قديمة من إخراج سامي عبد الرحمن، فيلم دهب ولم يعد للمخرج محمد الكردفاني، فيلم نص الدفتر من إخراج محمد سعيد، فيلم أفضل مما كان إخراج ابوبكر عاطف، فيلم برومو من إخراج مصطفى النعيم، فيلم 12 شهر الجزء الثاني للمخرج عمار ابو مياس ، الفيلم الوثائقي مدني طفلة النيل إخراج وليد الحناوي، فيلم دا الحاصل من إخراج محمد السماني، كما تم عرض فيلمين من أفلام مبادرة تدريب الأطفال وهما ( فيلم ماما روضة لمحمود لطفي وفيلم لحظة ضياع ليوسف الليلي)، وكان مسك الختام مع فيلم تزعة للمخرج أمجد النور".
أيريس قصة تحدي
وفي كلمات موجزة أفاد المخرج "وليد الحناوي" عضو فريق أيريس، الجهة المنظمة للأمسية: " عندما بدأنا في الترتيب لهذا اليوم، كان هدفنا إعادة الثقة في إمكانيات الشباب، بإنهم أهل للثقة، وقادرين على المضي قدماً بالفن السابع" وأضاف قائلاً : " لكن الحضور الكبير الذي شهد هذه العروض أكد لنا شيئاً واحداً، أن الجمهور أيضاً متعطش للسينما، لذلك سنستمر في هذا المشوار، ونشكر كل من وقف خلفنا، ساعدنا، دعمنا، لأن السينما فعل جماعي وما أجمل طعم النجاح عندما تتضافر فيه الطاقات، ما أرد أن أقوله بأننا فتحنا أبواب دور السينما لأفلام سودانية بعد أكثر من 3 عقود، ولن تقيف بعد الأن.
وفي كلمات موجزة أفاد المخرج "وليد الحناوي" عضو فريق أيريس، الجهة المنظمة للأمسية: " عندما بدأنا في الترتيب لهذا اليوم، كان هدفنا إعادة الثقة في إمكانيات الشباب، بإنهم أهل للثقة، وقادرين على المضي قدماً بالفن السابع" وأضاف قائلاً : " لكن الحضور الكبير الذي شهد هذه العروض أكد لنا شيئاً واحداً، أن الجمهور أيضاً متعطش للسينما، لذلك سنستمر في هذا المشوار، ونشكر كل من وقف خلفنا، ساعدنا، دعمنا، لأن السينما فعل جماعي وما أجمل طعم النجاح عندما تتضافر فيه الطاقات، ما أرد أن أقوله بأننا فتحنا أبواب دور السينما لأفلام سودانية بعد أكثر من 3 عقود، ولن تقيف بعد الأن.
ردود أفعال كبيرة
اعادت هذه الأمسية الحنين لعدد كبير من رواد السينما في مدينة ود مدني، إذ قال العم محجوب النور ( 58 عام ) : " لم أتوقع في يوم أن أري أفلام سودانية في السينما، كنت محبط جداً لما ألت إليه حال السينما في السودان، ولكن أول ما سمعت بهذه الأمسية، كنت متحمس جداً، إصطحبت زوجتي وأبنائي، أردنا أن نكون حضور في "ليلة العودة" عودة الأفلام السودانية لمكانها الطبيعي في دور العرض. اما الشابة تهاني سعيد فتقول : " سمعت عن هذه العروض من خلال الفيسبوك، لم تكن لدي أدني فكرة عن وجود أفلام سودانية، جئت خالية الذهن، ولكن ما رأيته اليوم صدمني بشدة، كيف يعقل أن تكون لدينا هذه الأفلام ولا نعلم بها، أن لا نراها، فالسينما من الفنون التي تساهم في رفع الوعي، ومتعة المشاهدة من داخل السينما ليس لها مثيل، أتمنى أن يستمر هذا البرنامج".
0 comments:
إرسال تعليق